البُعد الآخر:الثمن الحقيقي...!

البُعد الآخر:الثمن الحقيقي...!

(نطرح قضية ، و إن كانت قديمة ، فهي قد صنعت الحاضر في وقت ما)
......

قضية الهولوكوست ، أو الأكذوبة الكبرى، أو أسطورة القرن العشرين ، هي أصبحت حقيقة في ذهن اليهود و إن كان يكذبها بعقله ، و تقام لها ذكرى سنوية...من أغنية واحدة يكتبها واحد و يلحنها نفسه...و على الجميع أن يسمعها رضي بذلك أم سخط!

بدأت هذه الأغنية بعد الحرب العالمية الثانية،التي زعم اليهود فيها أن ستة ملايين يهودي تعرضوا لإبادة جماعية على يد الألمان -النازية- بواسطة "أفران الحرق و الغاز" (حيث يكثر الخلط و الغلط بينهما دون معرفة الفرق)...
لكن تشير الإحصائيات  المعتمدة أن عدد اليهود الموجود في ألمانيا و البلدان المحتلة من قبل ألمانيا يقارب 6مليون يهودي.
في عام 1941م انخفض العدد لـ 3 أو 4 ملايين نسمة،و ذلك بسبب الهجرات التي تمت،و بعد الحرب نجا معظم من بقي من اليهود ممن لم يهاجر،فكيف تتم إبادة 6مليون يهودي في معسكرات الألمان وحدها؟!
و في تقارير جيرشتاين -النازي - الذي استسلم قبيل انتهاء الحرب لفرنسا في عام 1945م،ذكر أن الإبادة تتم بواسطة غاز الديزل (أول أكسيد الكربون)،و ذك أن الأجساد بعد الموت كانت مزرقة أي مصابة بزرقة،و هذا يتنافى مع أسس الموت عن طريق التسمم بغاز أول أكسيد الكربون فإن الأجسام تكتسب حمرة و لونا ورديا – وليس في أغلب الحالات -،أم نقص الأكسجين فهو يسبب الزرقة!
و يذهب الكثير من الباحثين إلى أن الاعترافات هذه التي أدلاها جيرشتاين ليست إلا لكسب رضا الحلفاء الأربعة المنتصرين،و لتخفيف وطأة العقاب...!

نحن لا ننكر تعرض اليهود للاضطهاد النازي،لكن ليس بهذا الشكل الفظيع المبالغ فيه،خصوصاً أنه لا توجد وثائق أو حتى خرائط آنذاك تنبئ بوجود أفران الغاز في المعسكرات الألمانية (النازية) للإبادة الجماعية،أي أن الإثبات هو الاختلاق و الحديث فقط ، و هذه القضية استخدم مروجوها مقولة النازي قوبلز:"اكذب ثم اكذب ثم اكذب...في الأخير سيضطر الناس لتصديقك"..!
و كذلك القاعدة القائلة:"الناس لا تفكر كثيرا فيما تقرأه"،فقد بلغت المبالغات أن قال بورد أن "3000 شخص يهودي يُشحنون في قطار واحد و يرسلون إلى معسكر واحد،و عدد هذه القطارات يومياً من 60 إلى 70 قطار "...!
و إذا أخذنا بما ذكر السيد،نرى أن عدد اليهود بلغ 70 مليوناً في السنة الواحدة،و لو افترضنا في الحسبان 20 قطاراً في اليوم فقط يصبح العدد 21 مليون شخص في سنة واحدة تم شحنهم لمعسكر النازية المزعوم هذا وحده.
علينا أن نفهم هذا التناقض في الأعداد،لأن الكثير من الاعترافات سبقها تعذيب رهيب،كل ذلك من أجل الإدلاء بما يرضي المنتصرين في الحرب،فأمريكا التي بدأت تقود العالم حينها نهضت متأخرة فكسبت الجولة و سابقت في المضمار و ما زالت تتصدر،فما كانت سياسة أمريكا حينها؟
تقدمت أمريكا في أواخر الحرب العالمية الثانية،و ظهرت كقوة جديدة،و ارتكبت حادثة إلقاء قنبلتين ذريتين على ناجازاكي و هيروشيما،و راح ضحيتها مليون شخص على وجه التقريب،لكن ألا تعتبر تلك إبادة جماعية؟،ليس على الضحايا الذين فارقوا الحياة فقط،بل حتى على الأحياء المتضررين من الآثار الناتجة عن الإشعاع النووي،بدءً من السرطانات و الأعطاب الجسدية و الانتقالات الوراثية...هذه بحق انتهاكات في حق الإنسانية طويلة المدى...!

أمام هذه الجريمة "جريمة الحرب" ليس على أمريكا إلا أن تنتهج نهجاً جديداً تخفي به جرائمها،فكانت أسطورة أو أكذوبة الهولوكوست أحد المخارج!.
فالهولوكوست أعظم جريمة حرب و أبشع،فتم بذلك تصعيدها إعلامياً بعد خسارة ألمانيا في الحرب،و ظهرت هذه الأكذوبة بعد الحرب بفترة،و من الغريب أن لم يسمع بها أثناء ما كانت الحرب قائمة في الساحة تصول و تجول!،حيث كانت الصحافة تستغل ثغرات الخصم لنشرها بهدف الحصول على تأليب الرأي و نشر الكراهية.
لكن الهدف الحقيقي خلف تضخيم الإبادة التي تلقاها اليهود على يد النازية كان هدفاً يخدم الصهيونية،هو كسب التعاطف العالمي مع المشردين اليهود الذين لا يملكون وطناً،كذلك لدب الرعب في قلوب اليهود الذين رفضوا أمر الهجرة إلى فلسطين فلا يشعر بالأمان في ظل ذكرى النازية الفاشية و لا من سبيل إلى الأمان إلا بقيام وطن،دولة تحمي حق المواطن في الحياة!
و تم بذلك ابتزاز ألمانيا فيما بعد الحرب لتدفع تعويضات طائلة لإسرائيل دفعت على فترات،و كذلك أستخدم ذلك في جعل الحمل اليهودي يتحول لذئب،فيقتل الفلسطيني و يرى فيه صورته المشؤمة السابقة حين كان مستضعفاً فيقتله ليقتلها!،مستخدماً مبرر القتل للحماية (أي حماية حياته في خلق وطن على أشلاء الأبرياء)،و كلما قتل واحداً ازداد الثأر فيقتل أكثر...!
و الحلفاء المنتصرون في الحرب و ليس أمريكا وحدها و إن خصت هي بأكثرها،كان الهدف من تهويل ذلك و تضخيمه و تصديقه في الأخير و تصعيده إعلامياً و محاكمات "نورمبرج" هو إلصاق جرائم الحرب بالنازية فقط،لإخفاء جرائم حربهم.
و كانت أمريكا ببساطة تندد بالسلام العالمي و تطبيق العدالة العالمية لتخفي جريمة حربها فقط...!
هذه العدالة المحسوبة للمصلحة الشخصية ليست عدالة عالمية ،و لا سلاماً عالمياً كذلك بالطبع!.

الثمن الحقيقي:
إن الثمن الحقيقي خلف الهولوكوست دفعته فلسطين وحدها - وكذلك العالم العربي- في بناء دولة إسرائيل،في قيام دولة على أشلاء جثث الشهداء،في قيام دولة على حق المشردين،في قيام دولة بالإغتصاب و عمليات التطهير و الإبادة الحقيقية و ضياع المقدسات،هذه كلها لا تعد جرائم حرب فأين العدالة العالمية و السلام العالمي الذي تتنعت به أمريكا؟.

أخيراً:
الغرب لا يفهم العدالة و السلام إلا على أنه مصالح شخصية و مشتركة،منذ سقوط السوفيت و صعود أمريكا،لم يربح العالم الإسلامي من سلامها العالمي و عدالتها إلا التمزق و الفرقة في كل أشباره...في العراق و سوريا و..غيرهم فلن ننتهي من العد يا سادة.

حقوق:

تم العودة في تحليل القضية لمرجع:الأكذوبة الكبرى،حرق 6مليون يهودي في أفران الغاز،أحمد التهامي سلطان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كان عليَّ أن أكبر!

إلى أين...يا هذا العالم؟

مذكرة:في يوم الأمس..."الأربعاء"!