المشاركات

كان عليَّ أن أكبر!

صورة
لو كنت أعود طفلة أو لو كنت أقدر جر تلك السنوات قليلاً للوراء، حتى أختار مهنة أخرى، مهما خسفت بي الدنيا لن أتمنى امنية الطفولة أن أغدو معلمة للأطفال، ما أسخف ما أحسه الآن من حمل لا يطاق أضيق به فقط ويتحول كل الشغف لعبء ليس بي ما يصمد في وجهه أكثر، أربع من السنوات في الشغف أنهته بكل أسف، ما عاد بمقدوري أن أمنح أكثر، كل شيء فيني يشح حتى العناق والحديث والمجاملة كل ذلك ثقيل...ثقيل فقط، أصبح الأمر برمته جالباً للغثيان أود أن أزيل رتابة هذا الملل الذي ما يفتأ يلتهمني كوحش لا ملاذ منه إلا فيه، دون فائدة، علي أن أبسم كل صباح لسرب الأطفال وكأن كل يوم صباح عيد، علي أن آخذ بخاطر الباكي وأفتح علبة ماء لتلك وأن أستمع لرحلة تلك السعيدة، وان ابادل شوق العناق بعناق أكبر حتى تسعد هذه الصغيرة، مهما ما كان بي علي أن أبقى سعيدة ومهما ما كان يعصف بي علي أن أسعدهم بنفس وجهي الباسم صبيحة العيد، علي أن أتحمل سوء التحصيل الدراسي وأن اكرر لتلك الطفلة ألف مرة بطرق مبتكرة حتى تفهم، علي أن أرد على جم الرسائل التي يبعثها ولي الأمر في كل وقت وأي وقت دون مراعاتهم لحسن الذوق، علي أن أقابل عدداً لا نهائياً من

الوطن!...

ما هو الوطن؟، إنه أشبه بسؤال وجودي...أهو حدود سايكس وبيكو...؟   إذا هما من رسم تلك الحدود...لتصبح أوطاننا ولسنا نحن!، أكان وطني أكبر من ذي القطعة، أم أصغر من كل ذلك ليكون مقعدا في غرفة! تختفي كل تلك المفاهيم حين نحب شخصا...ونلمح أن مفهوم الوطن في تلك الحدود فكرة سخيفة فقط جاء بها شخصان مولعان بتفتيت هوياتنا الأصلية لشيء أكثر وطنية بنكهة التفرقة ومبضع التشظي، أمام عظيم حبنا...ندرك أن الوطن فكرة والإنسان قضية...! وليس حصرا في مفهوم "الوطنية"! الحب قادر على نسف حدود سايكس وبيكو دعوه يمر فقط بسلام، وسيصنع المعجزات، سيعيد الحب الأقصى ولن نسمع ندباً لضياعه وشوقا لصلاح يعيده، الحب سيعلمنا أننا في الأصل واحد ولسنا على اختلاف كما نتصور، دع الحب يسود وسيتكفل وحده بكل شيء يحاول البغض تشظيته وتفتيته، سيتكفل حتى بالأوطان التي تؤمن بها ولن تجد حربا بعده إلا حربا ذات سبب يستحق، سيحارب لأجلك ولأجل أحلامك التي تناضل.

رسالة قصيرة:من طير!

كتب الجد الطير المعروف بـ "مقاوم مطر السماء" رسالة لأحفاده،كما جاء في أساطير نضال الطيور: رسالة إلى "طير القفص الذهبي" من جدك المقاوم مطر السماء! "مهما كنت تلمح حدود القفص الذهبي،فأنت لن تغادره أبداً،و لن تنال فرصة الغناء مع الطبيعة محلقاً في كبد السماء،أنت ستبقى مع السرب في الحبس للأبد،لكن تذكر أن من كسر القفص...كان يرى الحرية خلف المألوف،في المنطقة المجاورة ما بين الحد الفاصل بين الحياة و الموت!". لكن كبير طيور القفص الذهبي،مزق الرسالة سريعاً...و تفقد بعدها صغاره في أمان!.

حديث القلب:"الانهزام النفسي،و ما بعده"!

حديث القلب:"الانهزام النفسي،و ما بعده"! "من السهل أن تخمد ملاكك،و تستدعي وحشك المظلم...دون أن تدرك مراسيم الاستدعاء أو حتى تتألم،لكن...قد تستيقظ و بعض الدم يخضب بنانك...!" (1) حالات الانهزامات النفسية التي يعيشها العربي،دفعته بلا ريب إلى البحث الدؤوب عن الانتصارات الصغيرة التي يحققها العرب في العصر الحديث...! كان بلا ريب أن تلوح صور الفدائيين في عقولهم و أحاديثهم بقلوبهم،بحثاً عن مجد القوة في زمن تحكمه غلبة القوي على الضعيف ليشبع نهمه الشيطاني و لو مؤقتاً! لكن من الغريب أن تختصر هذه اللهفة في انتصارات حالات الحرب القتالية فقط!،مع تعدد أوجه الحرب على المزعوم إسقاطه بالحرب عليه! فلسطين،و كأي عربية أعشق أي شبر من الأراضي العربية،كانت محط اهتمامي...أعلم كم قتل إسرائيل من فلسطين حبيبتي و شرد،و كم انتهك و حرض ضدها و ألب الرأي العام لصالح حركته الصهيونية و وعد الدولة. العرب تخسر فلسطين،و تربح في اتفاقية أسلو 22% من أراضيها تقريباً يقوم عليه ما تبقى من فلسطين كدولة،إنه لخسارة أعظم من ألا تكون لك أرضاً من الأساس!. (2) مرارة ذلك في هذه الحر

صورةٌ و صورة:طفولة ناقصة...!

صورةٌ و صورة:طفولة ناقصة...! مدخل: "العالم هذا مزيج من الأضداد لا تنتهي،هل لك أن تستحضر في خاطرك الصورة و النقيض؟،تفكر إذاً و بها تأمل..." كما أخبرتك،عليك أن تأتي بنقيض كل صورة...هيا لنبدأ أيها القارئ العزيز...! الصورة الأولى: مجموعة من الأطفال تحف القمامة من كل جانب،كل صغير يبحث عما يؤكل...أحدهم يجد برتقالة أصابها بعض العفن...يستاء لذلك فيقول له الآخر...:"لا بأس،هذا العفن قليل جداً..."،ترتفع معنوياته و يضعها في جيبه. في الواقع...في الأحياء الراقية...لا تبحث عما يؤكل في خبايا القمامة سوى القطط...! الصورة الثانية: طفلة صغيرة،أصيبت بفشل كلوي،تحتاج لغسيل يومي من صديقها الجهاز الذي يقتات على الكهرباء،مرة قطعت الكهرباء فتوقف الجهاز...تسبب ذلك في دخول الهواء لجسدها الصغير الضعيف،تألمت عندها...لم تعد قادرة على الحراك...نقلت للمستشفى...و أجريت لها عملية فورية. هذه الصغيرة تصرخ من عزة و تقول:"الكهرباء حياتنا"...،فهي كل شيء بالنسبة لها،أتعلم ماذا تعني الحياة لك؟...كذلك تعني الكهرباء لتلك الغضة الطرية...! الصورة الثالثة: صغير من الإيغو

إلى أين...يا هذا العالم؟

إلى أين ... يا هذا العالم؟ ... مدخل : قد يصل الإنسان لمرحلة يفنى معها الصبر،و يفرغ رصيده في تقبل الوضع الراهن و حكاية لمس العذر لأخيه المسلم .ما يحدث في العام اليوم،من عدم استقرار،يصب في مصلحة من؟ يقال أننا أمام عالم جديد،تتبدل فيه الخارطة،لكن...هل الأرض أعلنت ذلك حقاً؟،إنها وجدت للإنسان،و لم يوجد الإنسان لها...أليس ذلك بصحيح؟ في الحقيقة هي وجدت للإنسان بصفتها مكانه للعيش،و وجد الإنسان لها لعمارتها،أليست تلك الغاية الثانية –إعمار  الأرض-من خلقك بعد العبادة؟ العالم المضطرب أضاع سناه فقط،فهو بحاجة لتجديد نوره المفقود،لا  يعني ذلك أبداً أن تتغير  الأرض بوحشية الدماء،و يقام العهد الجديد على جثث الأبرياء،ليس ثمة ما يدعى بحق "تضحية  كل الأرواح" للعهد الجديد،في التضحية الصحيحة يتحقق الهدف،أما موت الجميع هكذا...قد يكون عبثاً...! لعل الأرض غاضبة،و قد تكون كذلك...فلا لوم عليها،إنه  الإنسان الذي أضاع إنسانيته يتعبها،و يغضبها بما يجبرها في ابتلاع العديد  من الأجساد كل يوم،لا ريب أنها متخمة...من حقها أن تغضب...إن كنت أنا أغضب من حقبتي الزمنية،فكيف بها

البُعد الآخر:الثمن الحقيقي...!

البُعد الآخر:الثمن الحقيقي...! (نطرح قضية ، و إن كانت قديمة ، فهي قد صنعت الحاضر في وقت ما) ...... قضية الهولوكوست ، أو الأكذوبة الكبرى، أو أسطورة القرن العشرين ، هي أصبحت حقيقة في ذهن اليهود و إن كان يكذبها بعقله ، و تقام لها ذكرى سنوية...من أغنية واحدة يكتبها واحد و يلحنها نفسه...و على الجميع أن يسمعها رضي بذلك أم سخط! بدأت هذه الأغنية بعد الحرب العالمية الثانية،التي زعم اليهود فيها أن ستة ملايين يهودي تعرضوا لإبادة جماعية على يد الألمان -النازية- بواسطة "أفران الحرق و الغاز" (حيث يكثر الخلط و الغلط بينهما دون معرفة الفرق)... لكن تشير الإحصائيات  المعتمدة أن عدد اليهود الموجود في ألمانيا و البلدان المحتلة من قبل ألمانيا يقارب 6مليون يهودي. في عام 1941م انخفض العدد لـ 3 أو 4 ملايين نسمة،و ذلك بسبب الهجرات التي تمت،و بعد الحرب نجا معظم من بقي من اليهود ممن لم يهاجر،فكيف تتم إبادة 6مليون يهودي في معسكرات الألمان وحدها؟! و في تقارير جيرشتاين -النازي - الذي استسلم قبيل انتهاء الحرب لفرنسا في عام 1945م،ذكر أن الإبادة تتم بواسطة غاز الديزل (أول أكسيد الكربون)