مذكرة:في يوم الأمس..."الأربعاء"!

مذكرة:في يوم الأمس..."الأربعاء"!
يوم الأربعاء،يوم مميز،و فاصل في الثقافة،إذ في هذا اليوم يجتمع في صحيفة العرب القطرية،مقال الأستاذ بن سعيد،و كذلك الأستاذ الزعاتره،و ما يميز هذه الصحيفة سهولة الطرح،و سلاسة السرد في أغب المقالات.
كمن شأن أي إنسان يبحث عن جديد العالم،أخذت بجولة في بعض المواقع الإخبارية،في الواقع أسهبت كثيراً في قراءة العرب القطرية،و لم يتبقى سوى القليل من الرمق في القراءة،فلجأت للاختصار في المواقع الأخرى.
إبتدأت بفرانس 24،حيث شدني خبر كان مفاده باختصار "القبض على مراهقين فرنسيين،كانا في صدد التخطيط للجهاد في سوريا،عبر المرور بتركيا،الصبية بعمر 15،و الآخر بعمر 16،و النهاية أخفقا في الوصول طبعاً"
الخبر برمته لا يحتاج لعدة أسطر،لكنها الصحافة حين تبحث عن "المتطرف".

كذلك كان من الأخبار ما مفاده "ماذا أعدت المغرب للجهاديين بعد عودتهم،أو لنكن أكثر دقة أجهزة الأمن المغربية...!"،و أكثر ما شدني أن الكاتب - نقلاً عن المتحدث الحقيقي بالطبع – قال فيما معناه"إننا نحاول جعل من يرجع من الجهاديين أكثر التئاما مع المجتمع" ، "المجاهدون العائدون يكونون أكثر تطرفاً" ، "هؤلاء لا يفهمون سوى لغة القوة لتحقيق مطالبهم و ليس عن طريق الديمقراطية " .

أنت في الأخير،بعد قراءة الخبر..تخرج بأن أي عملية جهادية هي في الأخير عملية إرهابية بإجماع العالم السياسي،مؤديها و القائم و الداخل فيها إرهابي بطبعه.

و تخرج بأن الأمن لن يتوانى عن سحق الحشرات الإرهابية...!

في الواقع حين يعود الجهادي لبلده،قد لا ينسجم مع الواقع،و هذا تتم تعزيته لأنه عاش في جو جعله لا يهاب شبح الموت و آمن لكون الجهاد سبيل العزة الوحيد،و به يعود مجده و هو في ظنه يستطيع الإصلاح بالجهاد..!
و لكونه تلقى الخطاب الديني عن طريق تحريك العواطف الجياشة التي تسكن كل مسلم،مهما كان ترتيبه في سلم التدين،و التدين فطرة بطبيعة الحال!
نحن علينا ان نفهمه فقط،أعتقد أننا حن نسمع المقابل فقط،سنحل بذلك نصف المعضلة!

كان الأمر متعباً...أن تقرأ متفرقات المقالات،لذلك ذهبت لخانة الأكثر قراءة و مشاهده،فهي مهمة لمعرفة الأهم من الأخبار بالطبع...المفاجأة كانت أن أغلب الأكثر قراءة ما يختص بجانب "العري" و "قوانين الدعارة في بلد ....."!
و كذلك أي خبر غير أخلاقي أو لنقل "قليل أدب"!.

هنا نلمح أن الإنسان مهما كان عقله،سيلجأ لقراءة سذاجات لا تغني و لا تسمن من جوع.
آلمني جداً،أن يكون الإنسان مشغوفاً بأخبار لا أخلاقية،و بما أن الموقع كان بالعربية،فمن المؤكد أن أغلب رواده من العرب!
إن خانة الأكثر قراءة تطلعك على نوع مرتادي الموقع و شكلياتهم في الغالب،....!

بهذا الألم الذي اجتاحني نحو تردي الوضع العقلي،قررت عدم التصفح و التوجه نحو استجمام مع أمي و أبي و إخوتي،هناك سأكون بخير و بروح معنوية مرتفعة!

أخيراً أخبرك حقيقية :
"الإنسان هو الحيوان الأكبر"....!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كان عليَّ أن أكبر!

إلى أين...يا هذا العالم؟