المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

صورةٌ و صورة:طفولة ناقصة...!

صورةٌ و صورة:طفولة ناقصة...! مدخل: "العالم هذا مزيج من الأضداد لا تنتهي،هل لك أن تستحضر في خاطرك الصورة و النقيض؟،تفكر إذاً و بها تأمل..." كما أخبرتك،عليك أن تأتي بنقيض كل صورة...هيا لنبدأ أيها القارئ العزيز...! الصورة الأولى: مجموعة من الأطفال تحف القمامة من كل جانب،كل صغير يبحث عما يؤكل...أحدهم يجد برتقالة أصابها بعض العفن...يستاء لذلك فيقول له الآخر...:"لا بأس،هذا العفن قليل جداً..."،ترتفع معنوياته و يضعها في جيبه. في الواقع...في الأحياء الراقية...لا تبحث عما يؤكل في خبايا القمامة سوى القطط...! الصورة الثانية: طفلة صغيرة،أصيبت بفشل كلوي،تحتاج لغسيل يومي من صديقها الجهاز الذي يقتات على الكهرباء،مرة قطعت الكهرباء فتوقف الجهاز...تسبب ذلك في دخول الهواء لجسدها الصغير الضعيف،تألمت عندها...لم تعد قادرة على الحراك...نقلت للمستشفى...و أجريت لها عملية فورية. هذه الصغيرة تصرخ من عزة و تقول:"الكهرباء حياتنا"...،فهي كل شيء بالنسبة لها،أتعلم ماذا تعني الحياة لك؟...كذلك تعني الكهرباء لتلك الغضة الطرية...! الصورة الثالثة: صغير من الإيغو

إلى أين...يا هذا العالم؟

إلى أين ... يا هذا العالم؟ ... مدخل : قد يصل الإنسان لمرحلة يفنى معها الصبر،و يفرغ رصيده في تقبل الوضع الراهن و حكاية لمس العذر لأخيه المسلم .ما يحدث في العام اليوم،من عدم استقرار،يصب في مصلحة من؟ يقال أننا أمام عالم جديد،تتبدل فيه الخارطة،لكن...هل الأرض أعلنت ذلك حقاً؟،إنها وجدت للإنسان،و لم يوجد الإنسان لها...أليس ذلك بصحيح؟ في الحقيقة هي وجدت للإنسان بصفتها مكانه للعيش،و وجد الإنسان لها لعمارتها،أليست تلك الغاية الثانية –إعمار  الأرض-من خلقك بعد العبادة؟ العالم المضطرب أضاع سناه فقط،فهو بحاجة لتجديد نوره المفقود،لا  يعني ذلك أبداً أن تتغير  الأرض بوحشية الدماء،و يقام العهد الجديد على جثث الأبرياء،ليس ثمة ما يدعى بحق "تضحية  كل الأرواح" للعهد الجديد،في التضحية الصحيحة يتحقق الهدف،أما موت الجميع هكذا...قد يكون عبثاً...! لعل الأرض غاضبة،و قد تكون كذلك...فلا لوم عليها،إنه  الإنسان الذي أضاع إنسانيته يتعبها،و يغضبها بما يجبرها في ابتلاع العديد  من الأجساد كل يوم،لا ريب أنها متخمة...من حقها أن تغضب...إن كنت أنا أغضب من حقبتي الزمنية،فكيف بها